الاهتمام الشديد لفترة ثم التجاهل الشديد
قد يكون تركيز قوي ثم تجاهل قوي هو إشارة لأمور متعددة، مثل عدم وجود تقدير وحب من أحد الأطراف، أو وجود بعض الصفات الشخصية التي تدفع الشخص للقيام بذلك.
الانتباه المفرط لفترة ثم الإهمال المفرط
- قبل أن نُقدم أهم الأسباب التي تؤدي إلى تجاهل شديد بعد اهتمام مفرط، ينبغي علينا أولاً أن نوضح معنى الاهتمام، وهو ما يدل على درجة العناية والتركيز الشديدة حول شيء محدد أو شخص معين.
- ويتضمن الجهد في طلب المساعدة إذا كان بحاجة إليها، وأيضًا تلبية احتياجاته، والاهتمام بمحادثته والاستماع إليه.
- يتمثل الاهتمام في التعبير عن الحب والتقدير والاحترام من خلال الأقوال والأفعال والدعم المعنوي والمادي بكل أشكاله.
- بالنسبة لمعنى التجاهل، فهو عدم الاهتمام وإظهار عدم الاطلاع، فعندما يتجاهل الشخص آخر، فهو يتجنبه ويظهر عدم معرفته به، على الرغم من أنه يعرفه، فهو لا يولي اهتمامًا له. وعند تجاهل الأوامر، فهذا يعني أن الشخص لا يبالي بها ولا ينفذها، بالرغم من أنه يكون على علم بها.
صور الاهتمام المختلفة
هناك أشكال وصور متعددة للإهتمام، فهو متواجد بأنماط مختلفة، وسنقوم بتوضيحها في النقاط التالية.
- الإصغاء إلى الشخص الذي يقف أمامك، والاهتمام بتفاصيل حياتهم، والمشاركة معهم في جميع الأمور.
- الاستفسار عن الشخص الآخر والتأكد من حالته بين الحين والآخر.
- التعبير عن الأحاسيس والاحترام والتقدير، وأيضًا العشق.
- تمثل تقديم المساعدات المعنوية تعبيرًا عن السعادة الحقيقية بمناسبات الفرح، ومشاركة الألم في المواقف الحزينة.
- تبادل الهدايا بين الأطراف الاثنين يتسبب في السعادة.
- تعزيز العلاقة ودعمها يتحقق من خلال التعاون مع الطرف الآخر وتقديم المساعدة له والمشاركة في جميع جوانب حياته.
- التوافق بين الأطراف، سواء كانوا طرفين أو أكثر، وعدم الاعتماد على النقاش والخلافات.
- الاحتماء بالصبر تجاه بعضنا البعض، وتحمل انفعالات الشخص الآخر، وتقديم المساعدة في حل مشاكله، وفي المقابل يتعين على الفرد الآخر أيضًا أن يتصرف بنفس الطريقة.
- لا بد من أن يكون لكل طرف معرفة بحقوقه وواجباته تجاه الطرف الآخر لتجنب الاستفادة الوحيدة من جانب واحد.
- فهم المشاعر والتعبير عنها يعتبر أمرًا حاسمًا، حيث أن الحب ثنائي الاتجاه هو الذي يمنح الاهتمام ويحافظ على العلاقة بين الأفراد.
- التجديد والتغيير في العلاقة أمر حيوي بشدة؛ لتفادي الشعور بالملل والروتين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى انزعاج أحد الأطراف.
- إظهار الاتصال السمعي والبصري بين الأشخاص أيضًا يشير إلى الاهتمام.
ما هي علامات التجاهل؟
بعد أن قمنا بالحديث عن التركيز الكبير لفترة محددة ثم الإهمال، سنشرح العلامات التي يمكننا من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص الذي أمامك يتجاهلك أم لا، وتشمل هذه العلامات:
- إهمال كلام الشخص، وعدم الإنصات له.
- استقبال حديثه بشكل من اللامبالاة.
- تجنب الاتصال البصري مع الشخص الآخر، وتعامل معه وكأنه غير موجود.
- اختصار الحديث معه قدر المستطاع.
- عدم إعطاء فرصة لأن يبقى معه.
- عدم الاعتناء بالأشخاص المهمين للشخص الآخر.
- التعبير عن الكره للطرف الآخر.
أنواع التجاهل
يوجد أنواع عديدة للتجاهل منها ما يلي:
التجاهل كعقاب
- يعتمد الرجال بشكل أكبر على تبني هذه الطريقة، حيث يقومون بتجاهل المرأة عندما ترتكب خطأ معين؛ بهدف الضغط عليها لتراجع عما تقوم به، وينتهي هذا العقاب عندما يحصل الرجال على ما يرغبون فيه.
- وأحيانًا تقوم المرأة أيضًا باستخدام هذه الطريقة؛ للتأثير على زوجها بحيث يقوم بما ترغب، أو كعقاب له على سلوكه السيئ تجاهها.
- في كل الحالتين، ينبغي على الأطراف المعنيين تحسين تفكيرهم والتفكير في حل مشاكلهم بروية وصبر، دون الاندفاع في اتخاذ القرارات التي لا يمكن تصحيحها مرة أخرى وتسبب الندم والحزن.
التجاهل التكتيكي
يعرف هذا النمط من التجاهل بتسمية “التجاهل المخطط”، حيث يتم التخطيط له مسبقًا، ويكون الهدف منه تحدي الطرف الآخر كرد فعل على أسلوبه العنادي وتمسكه برأيه.
أنواع أخرى للتجاهل
هناك أنواع أخرى للتجاهل منها ما يلي:
- نتج عن رفض الشخص العيش في الواقع تجاهل حقائق الأمور.
- تفقد الاهتمام والحماسة للقيام بشيء؛ وينتج عنه تجاهل كل شيء.
- يتجاهل الشخص الفرص التي قد تنعزل له وقد تساعد في حل مشاكله.
هل التجاهل يدل على الحب؟
بلا شك، هناك نوع من الإهمال يحدث بسبب الحب والتعلق، وذلك للأسباب التالية:
- عندما يقرر الشخص التجاهل، يتصرف بذلك لأن الطرف الآخر لا يهتم به ولا يبادله نفس الاهتمام.
- يمكن أن يتواجد الشخص بجانب الشخص الآخر وقد يساعده في تلبية احتياجاته المتنوعة، ولكنه لا يبتسم له ولا يستمع لحديثه.
- ومن الممكن أن يقرر الشخص الآخر الابتعاد وتجاهل الأمر، بسبب تصرفات الغضب والتكبر لدى الشخص الآخر.
- قد يحدث الإهمال نتيجة للشعور بالملل في العلاقة مع الشخص الآخر.
- ومع ذلك، عندما لا يُولي اهتمامًا ورغم كون الشخص يحب الآخر بشدة، يستخدم التجاهل كوسيلة للتخلص من الملل والروتين، أو بعدم اهتمام الشخص الآخر بمشاعره.
تعتبر أسباب التفاعل الكبير ثم التجاهل الكبير موضوعًا مهمًا.
لذلك أسباب كثيرة منها ما يلي:
- قلة الاحترام وقلة التقدير من الفرد الآخر، وعدم توفر الدعم والمساندة منه.
- يمكن للفرد أن يستخدم كلمات عسلية، ولكنه يقمع السم في تصرفاته وأفعاله.
- عدم تقدير المشاعر قد يسبب ذلك أيضًا.
- عندما يشعر الفرد بوجود جهة ثالثة في القضية، يجد نفسه مضطراً إلى الابتعاد وتجاهلها؛ من أجل سعادة أحبائه في علاقاتهم الأخرى ولكي لا يتأثروا بوجود تلك الجهة.
- عندما يكون الحب محصورًا في قلب شخص واحد فقط، فإن هذا الأمر يجبره على تجاهل العلاقة وإنهائها.
- يكون الشخص عاجزاً عن مواجهة المشاعر السلبية والصدمة، مما يدفعه إلى اختيار الاستخفاف بالأمر كوسيلة للعقاب، أو يتمنى فعلاً التخلص من العلاقة التي تربطه بالشخص الآخر.
- عندما يتم مضايقة المشاعر وتجاهل الاحترام من طرف الآخر، يكون من الضروري أن يتم الرد عليها بالتجاهل وعدم الاهتمام أيضًا.
طرق التعامل مع التجاهل
يجب أن تتأمل جيدًا قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع الأمور. ولذلك، سنقدم بعض الأساليب التي قد تساعدك، بما في ذلك ما يلي:
- بإمكانك أن تعترف للشخص الآخر والتحدث معه حول هذه القضية إذا كنت تعلم أنه يحبك كثيراً، حتى يشرح لك سبب ذلك.
- لابد من أن نتحلى بالصبر وعدم الاندفاع، وأن نفكر بعقلانية لإيجاد حلاً للمشكلة التي تسببت في تجاهل الطرف الآخر إذا كنت مدركًا لها.
- عدم اللجوء إلى الانتقاد؛ لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة الإهمال بدلاً من تخفيضه.
- بإمكانك أيضًا أن تتجاهل ذلك لفترة من الوقت، ويمكن اعتبار هذه الفترة فترة استراحة واسترخاء، والتفكير بتأنٍ في العلاقة التي تربط بينكما.
- يجب أن تعتقد أفضل عنه، فإنه قد يتجاهلك بسبب ضغوط في حياته المهنية أو العلمية أو الاجتماعية أو حتى العائلية.
- تقدير مدى تجاهله في البداية ثم التحقق ما إذا كانت هذا التجاهل ناتجًا عن حب متعمد منه أو أنها طريقة للابتعاد وإنهاء العلاقة.
- يمكن لك أن تخفي عنه بأن تتجاهله وألا تعطي أهمية لهذا الأمر الذي قد يتسبب لك في إلحاق الأذى النفسي، وأن تتصرف وكأنه لم يحدث شيء.
- إذا أدركت أن التجاهل المتعمد هو وسيلة لإنهاء العلاقة، فيمكنك أن تنهي علاقتك معه بأسلوب أكثر رقياً.
إضافة تعليق