أين توجد الدهون المشبعة؟
هناك نوعان رئيسيان من الدهون، الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة. تختلف الآراء حول هذا الموضوع، حيث يقول البعض إن الدهون المشبعة هي دهون غير صحية ويجب تقليلها قدر الإمكان، بينما تعتبر الدهون غير المشبعة صحية ويجب تناولها بحذر.
ما هي الدهون المشبعة؟
الدهون المشبعة هي نوع من الدهون غير الصحية وتتميز بحقيقة أن جزيئات الكربون الموجودة فيها تحتوي فقط على روابط مفردة فيما بينها، لذا فهي مشبعة بجزيئات الهيدروجين.
من خصائص الدهون المشبعة أنها صلبة في الغالب في درجة حرارة الغرفة لأنها لا تحتوي على روابط مزدوجة بين جزيئات الكربون.
هل الدهون المشبعة ضارة بجسمك؟
نعم، الدهون المشبعة ضارة بالصحة، والكثير من مخاطر الدهون المشبعة أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهاب في الجسم، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وانخفاض الذكاء.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الجدل حول مخاطر الدهون المشبعة وتأثيرها السلبي على صحة الجسم وأعضائه المختلفة.
فيما يلي بعض التفاصيل حول تلف القلب من الدهون المشبعة:
آثار الدهون المشبعة على القلب
تم التحذير باستمرار من أهم مخاطر الدهون المشبعة، فهي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، حيث أن الاستهلاك العالي للدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى زيادة LDL (الكوليسترول الضار)، مما يزيد من احتمالية ترسب الكوليسترول. يؤدي الى الشرايين انسداد.
ومع ذلك، فإن تقليل تناول الفرد للدهون المشبعة لم يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لمراجعة عام 2019 نُشرت في مجلة الدهون والصحة والأمراض.
فيما يتعلق بشرح هذه النقطة، هناك نوعان من الكوليسترول الضار، وهما:
- يعتبر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة هو الأكبر والأقل كثافة، ولا ترتبط المستويات المرتفعة منه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يعتبر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة هو الأصغر والأكثر كثافة، ويمكن أن يؤدي الإفراط فيه إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
يُعتقد أن الدهون المشبعة ترفع الكوليسترول السيئ من النوع الأول وبالتالي لا تؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ما هي مصادر الدهون المشبعة؟
يرغب الكثير من الناس في معرفة مكان وجود الدهون المشبعة في طعامهم حتى يتمكنوا من تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والحفاظ على صحتهم. في الواقع، تأتي معظم الدهون المشبعة من الحيوانات، حيث توجد في اللحوم ومنتجات الألبان المختلفة.
بالنظر إلى أن هذه الأطعمة مفيدة للجسم، يوصى بتناولها باعتدال وليس بالإفراط لتجنب الضرر الناجم عن الدهون المشبعة.
فيما يلي أغنى مصادر الدهون المشبعة الغذائية:
- الحليب.
- الجبنة.
- الزبدة.
- اللحوم مثل لحم الخنزير ولحم البقر والضأن.
- الدواجن.
- الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض الأطعمة المصنعة والمعالجة على دهون مشبعة ويوصى بتجنبها، بما في ذلك:
- اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد والسجق.
- المخبوزات الجاهزة، مثل الكيك والكعك.
- الأطعمة المقلية، بما في ذلك الدجاج المشوي والبطاطا المقلية.
- منتجات الألبان كاملة الدسم، مثل الآيس كريم والحلوى.
هل الدهون المشبعة تكتسب الوزن؟
مدى تأثير الدهون المشبعة على وزن الجسم يعتمد على مصدر الدهون المشبعة التي يتم تناولها، ويوصى باختيار الأطعمة التي تحتوي على مغذيات أخرى، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون وتلك الموجودة فيها. نقص في العناصر الغذائية الأخرى في الجسم.
لكن بشكل عام، الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالدهون، بما في ذلك الدهون المشبعة، سيؤدي إلى زيادة الوزن، لأن 1 جرام من الدهون المختلفة يمكن أن يمد الجسم بـ 9 سعرات حرارية، لذلك فإن الإفراط في الاستهلاك سيزيد من كمية السعرات التي يستهلكها الأفراد. في اليوم، سيؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن والسمنة.
ما هي كمية الدهون المشبعة المسموح بها للإنسان؟
فيما يتعلق بكمية الدهون المشبعة المسموح بها يوميًا، يوصى بأن توفر الدهون المشبعة أقل من 10 بالمائة من السعرات الحرارية اليومية للفرد.
على سبيل المثال، إذا كانت احتياجات الفرد من السعرات الحرارية هي 2000 سعرة حرارية في اليوم، فهذا يعني الحصول على 200 سعر حراري من الدهون المشبعة، أو حوالي 22 جرامًا من الدهون المشبعة يوميًا.
هل يمكن تحضير وجبات صحية تحتوي على دهون مشبعة؟
نعم، كما ذكرنا سابقًا، غالبًا ما توجد الدهون المشبعة الصحية في اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان، لذلك من الممكن دمج هذه الأنواع من الأطعمة في النظام الغذائي الصحي للفرد لتحقيق الكمية اليومية المسموح بها من الدهون المشبعة.
يمكن للأفراد أيضًا الانتباه عند اختيار الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، حيث أن بعض الأطعمة تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة، مثل اختيار الحليب قليل الدسم بدلاً من الحليب كامل الدسم.
إضافة تعليق