هل من الممكن أن اكون حامل ولا يظهر ذلك اختبار البول؟

يتم الكشف عن وجود موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) في البول، وهو اختبار دقيق وصحيح لاكتشاف ما إذا كانت المرأة حاملاً، ولكن يمكن أن تكون النتائج خاطئة حيث يمكن أن يكون لها نتائج سلبية أو إيجابية خاطئة بطرق متنوعة أسباب، بعضها بسبب استكمال شروط الاختبار، مثل وقت جمع العينة أو وقت انقطاع الطمث لدي ذكرت المرأة وأخرى المجموعة الطبية المستخدمة.

يُعرف تحليل الحمل الذي يتم إجراؤه عن طريق البول باسم تحليل الحمل المنزلي، ويسمى ذلك لأنه لا يتطلب إشرافًا طبيًا ويمكن أن تقوم به المرأة في المنزل طالما تم استيفاء جميع معايير الاختبار. يُعرف أيضًا باسم التحليل النوعي للحمل لأنه يعطي نتيجة سلبية أو إيجابية ولكن ليس نسبة مئوية دقيقة. يحسب على أساس تركيز الهرمونات في جسم الأنثى.

أسباب عدم ظهور الحمل في عينة البول

يمكن أن تحدث نتائج عينة البول السلبية الكاذبة لعدة أسباب:

إجراء اختبار الحمل بعد فترة وجيزة من ضياع الدورة الشهرية: عادةً ما تكون مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في أدنى مستوياتها في حالة عدم وجود الحمل وترتفع تدريجياً بعد الحمل، وعادةً ما تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين بعد عملية التبويض للمرأة قبل أن تبدأ مستويات الهرمون في الارتفاع بما يكفي لتنظيم الدرجة. تم الكشف عنها وبالتالي لا ينبغي إجراء اختبار الحمل في المنزل حتى اجتيازه يتأخر الحيض لمدة أسبوع أو أكثر بسبب صعوبة اكتشاف الهرمونات في وقت مبكر.

اشرب الكثير من الماء قبل أخذ عينة البول للاختبار:إذا كنت تشرب الكثير من الماء، فإن تركيز الهرمون في البول سيكون أقل من القيمة الفعلية، مما يجعل من الصعب الكشف عنه بدقة.

 وجود الهرمون بشكل مُركز

 عندما يكون تركيز الجونادوتروبين المشيمي البشري مرتفعًا جدًا، يصعب على الأجسام المضادة التي تشكل الجهاز الطبي المستخدم اختراق هذا التركيز، ويجب تخفيف العينة المستخدمة في هذا الوقت، وهو ما يسمى تأثير هوك في الكيمياء.

طريقة عمل تحليل الحمل المنزلي

• اجمع عينة بول صباحية مركزة في حاوية نظيفة ومعقمة ومن الدرجة الطبية.
• وضع القليل من البول على الجهاز الطبي المستخدم.
• انتظر من 1/2 إلى 1 دقيقة حتى يظهر خط التحكم (C) على المجموعة الطبية المستخدمة.
• انتظر من 5 إلى 10 دقائق حتى تظهر النتيجة في الحرف (T) الذي يظهر على المجموعة الطبية المستخدمة.

لقراءة النتيجة قارن السطر (T) مع السطر (C) الذي يعني كلمة (تحكم)، وهو السطر المستخدم كمرجع للمقارنة عندما تكون العينة موجبة أو سلبية، يجب أن تظهر في في كلتا الحالتين، وفي حالة كانت العينة موجبة، يظهر سطر آخر حيث يظهر الحرف (T) على العدة الطبية المستخدمة، للدلالة على كلمة (اختبار) ولون قريب من من خط التحكم أو أسفله، تتناسب شدة اللون مع تركيز الهرمون في العينة، ولكن إذا كانت العينة سلبية، فلن تعطي أي خط أو لون عند خط T.

بالنسبة لعينة البول المستخدمة في الاختبار، يجب مراعاة العوامل التالية:

• أخذ عينة صباحية حتى تكون مركزة بالهرمون.
• التأكد من صلاحية الأدوات المستخدمة في الكشف حتى تكون النتائج صحيحة.
• لا تشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل قبل أخذ العينة لتجنب تمييع البول، حيث يمكن أن تؤدي عينات البول المخففة إلى نتائج سلبية خاطئة.
• لم يكن هناك دم في العينة، لأن وجود الدم في العينة قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية خاطئة.

اختبار الحمل الكمي للكشف عن وجود حمل

يمكن الكشف عن الحمل باستخدام عينة دم تسمى (beta HCG) ويعرف باختبار الحمل الكمي لأنه يعطي نسبة دقيقة لمستوى تركيز موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في الدم التي يقاسها الجهاز، وهي القياسات هي باللترات الدولية لكل وحدة (IU / L) وتتطلب إشرافًا كيميائيًا وطبيًا.

 يستخدم التحليل الكمي للحمل لتحديد عمر الجنين، لذلك يطلب المتخصصون من المرأة الحامل إجراء هذه الفحوصات بانتظام، لأن مستوى الهرمون يزداد تدريجياً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثم يصل إلى ذروته من 28000-210000 وحدة دولية / L بعد 12 أسبوعًا من الحمل تنخفض تدريجيًا حتى تستقر. تشير مستويات الهرمون الأعلى من المتوسط ​​أثناء الاختبار إلى وجود أكثر من جنين.

يعتبر فحص الدم أكثر حساسية ودقة من فحص البول، لكن اختبار البول أقل تكلفة وأسرع بالنسبة للمريض حيث يمكن إجراؤه في المنزل في مدة تصل إلى 10 دقائق ولا يتطلب تدخلًا طبيًا، ولكن من ناحية أخرى، يعطي التحليل الكمي للحمل صوراً دقيقة لعمر الجنين ومستويات الهرمونات في الدم بمرور الوقت، يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.

موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية

موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية هي مادة كيميائية تنتجها أنسجة الأرومة الغاذية، وهي الأنسجة التي تتشكل في مرحلة مبكرة من التطور الجنيني وتمثل في النهاية جزء المشيمة المحيط بالجنين الذي يستخدم هرمونات الأرومة الغاذية يشيع استخدام موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية للكشف عن الحمل أو الإجهاض والعديد من السرطانات مثل سرطان المشيمة.

يتكون الهرمون من وحدتين فرعيتين ألفا وبيتا ويتم اكتشافهما في شكله السليم أو في أي من هاتين الوحدتين في الدم أو في البول حيث يتحلل في الكبد بينما تتفكك وحدة بيتا بشكل أساسي في الكلى يسقط في الوسط ثم يتم إفرازه عن طريق البول، وبالتالي يمثل جزءًا كبيرًا منه في الاختبار، وبعد ذلك يتم تسميته علميًا (الكشف النوعي عن وحدة بيتا الفرعية hcg في البول).

يمكن أن تتغير مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG) خلال أسابيع وأشهر الحمل لأن مستويات هذا الهرمون تزداد بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وخلال الأسابيع الثمانية الأولى (الشهر الأول والثاني) كل 24 ساعة تقريبًا، وتبلغ ذروتها عشرة قبل أسابيع من الوصول إلى أدنى مستوى له (الشهر الثالث)، ثم يستمر في التناقص حتى الأسبوع السادس عشر من الحمل (الشهر الرابع)، ثم تظل نسبته ثابتة حتى اكتمال الحمل.

ذروة الهرمونات في الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل، أو غياب المضاعفة اليومية، تشير إلى إمكانية عدم اكتمال حياة الجنين، والتي قد تكون حدوث اضطرابات الحمل داخل الرحم، أو الحمل خارج الرحم. في حالة الحمل خارج الرحم، تزداد الهرمونات، لكن المضاعفة اليومية الطبيعية لا تحدث. في هذه الحالة يتم ذلك في هذه الحالة إعادة الفحص والسونار الطبي لكشف العيوب.

تعود مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية إلى الصفر مرة أخرى في نهاية الحمل والولادة (حوالي 7 إلى 60 يومًا) أو بعد علاج الحمل خارج الرحم، وعند هذه النقطة يعود الهرمون إلى المستويات الطبيعية ويكون علامة صحية للعلاج الناجح.